.........................................
____________________________________
أما ليُخرجنّ الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه ، بعد عجائب تمرّ به حسداً له ، ولكنّ الله بالغ أمره ولو كره المشركون.
يخرج الله تبارك وتعالى من صلبه تكملة اثني عشر إماماً مهديّاً اختصّهم الله بكرامته ، وأحلّهم دار قدسه ، المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله يذبّ عنه.
فدخل رجل من موالي بني اُميّة فانقطع الكلام ، وعدتُ إلى أبي عبد الله عليه السلام خمسة عشر مرّة اُريد استتمام الكلام فما قدرت على ذلك ، فلمّا كان من قابل دخلت عليه وهو جالس ، فقال لي :
يا أبا إبراهيم هو المفرِّج للكرب عن شيعته ، بعد ضنك شديد ، وبلاء طويل وجور ، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان وحسبك يا أبا إبراهيم».
قال أبو إبراهيم : فما رجعت بشيء أسرَّ إليّ من هذا ولا أفرح لقلبي منه.
٤ ـ حديث أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال ذات يوم : «ألا اُخبركم بما لا يقبل الله عزّ وجلّ من العباد عملاً إلاّ به؟
فقلت : بلى.
فقال : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله والإقرار بما أمر الله ، والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ، يعني أئمّة خاصّة والتسليم لهم ، والورع والاجتهاد ، الطمأنينة ، والانتظار للقائم ثمّ قال : إنّ لنا دولة يجيء الله بها إذا شاء.
ثمّ قال : من سرّ أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق ، وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدّوا وانتظروا هنيئاً لكم أيّتها العصابة المرحومة».
٥ ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : «يأتي على الناس زمان يغيب