وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ (١) وَيُمَكِّنَكُمْ في اَرْضِهِ (٢) فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَيْرِكُمْ (٣)
____________________________________
(١) ـ أي يظهركم في تلك الأيّام الزاهرة لإقامة عدله وإظهاره.
حيث يملؤون الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً كما وردت في أحاديث الفريقين (١).
(٢) ـ من المُكنة والسلطنة والثبات.
ففي المجمع : مكّناهم في الأرض أي ثبّتناهم ، وأمكنته من الشيء تمكيناً جعلت له عليه سلطاناً وقدراً فتمكّن منه (٢).
أي يمكّنكم الله تعالى في ارضه بدولتكم الزاهرة كما وعد الله تعالى في قوله عزّ وجلّ : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (٣) ـ (٤).
(٣) ـ أي فأنا معكم بالقلب واللسان ، أو في أيّام الغيبة والرجعة ، أو في الدنيا والآخرة فتكرار المعيّة يفيد معنيين.
ويحتمل أن يكون تكرار المعيّة لمجرد التأكيد.
وفي هامش الفقيه أنّ في بعض النسخ : «لا مع غيركم» ، وفي نسخة الكفعمي : «فمعكم معكم إن شاء الله لا مع غيركم».
__________________
(١) غاية المرام : ص ٧٥٠.
(٢) مجمع البحرين : ص ٥٧٢.
(٣) سورة النور : الآية ٥٥.
(٤) كنز الدقائق : ج ٩ ص ٣٣٧.