وَعِنْدَكُمْ ما نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ ، وَهَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ (١)
____________________________________
(١) ـ الجملة الثانية مفسّرة للجملة الاُولى.
والمعنى أنّ عندكم أهل البيت سلام الله عليكم ما أنزلته الملائكة إلى الأنبياء عليهم السلام ، فجمع الله تعالى لكم كلّ ما خصّ الله به أنبياءه ، وشرّفكم وحدكم بجميع فضائل النبيين كلّهم ، بما هبط به الملائكة المقرّبون من الصحف الإلهية والكتب السماوية ، والعلوم الربّانية ، والأسرار الحقّانية ، والمواريث القدسيّة.
فعندهم صحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، والألواح ، وزبور داود ، وانجيل عيسى وسائر الكتب المقدّسة كما في أحاديث الكافي (١).
وعندهم تابوت بني اسرائيل الذي فيه السكينة وبقيّة ممّا ترك آل موسى وآل هارون كما في حديث الكنز (٢).
وعندهم مواريث النبي موسى عليه السلام كالحجر ، والطست ، والعصى التي تأتي بالعجائب كما في حديث البحار (٣).
وعندهم العلوم والأسرار الإلهية ، والمواريث النبوية كما تقدّم تفصيلها ودليلها في فقرات «خزّان العلم» و«حفظة سرّ الله» و«ورثة الأنبياء» ، وهذه كرامات جُمعت لهم واختصّت بهم سلام الله عليهم.
وفي العيون : «وعندكم ما ينزل به رسله».
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٢٢٥ ح ٤ و ٥ ، وص ٢٢٧ ح ١.
(٢) كنز الدقائق : ج ٢ ص ٣٨٣.
(٣) بحار الأنوار : ج ١٣ ص ٦٠.