................................
____________________________________
قال : إنّ لنا في كلّ ليلة جمعة سروراً.
قلت : زادك الله وما ذاك؟
قال : إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله صلى الله عليه وآله العرش ووافي الأئمّة عليهم السلام معه ووافينا معهم ، فلا تردّ أرواحنا إلى أبداننا إلاّ بعلم مستفاد ، ولو لا ذلك لأنفدنا (١).
١٥ ـ حديث يونس بن عبد الرحمن ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «ليس يخرج شيء من عند الله عزّ وجلّ حتّى يبدأ برسول الله صلى الله عليه وآله ثمّ بأمير المؤمنين عليه السلام ثمّ بواحد بعد واحدٍ لكي لا يكون آخرنا أعلم من أوّلنا» (٢).
١٦ ـ حديث سماعة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «إنّ لله تبارك وتعالى علمين : علماً أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبيائه فقد علّمناه.
وعلماً استأثر به فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمّة الذين كانوا من قبلنا» (٣).
١٧ ـ حديث حمران بن أعين أنّه سأل أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزّ وجلّ : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (٤).
قال أبو جعفر عليه السلام : إنّ الله عزّ وجلّ ابتدع الأشياء كلّها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرضين ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرضون ، أما تسمع لقوله تعالى : (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) (٥).
فقال له حمران : أرأيت قوله جلّ ذكره : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ
__________________
(١) الكافي : ج ١ ص ٢٥٤ ح ٢.
(٢) الكافي : ج ١ ص ٢٥٥ ح ٤.
(٣) الكافي : ج ١ ص ٢٥٥ ح ١.
(٤) سورة البقرة : الآية ١١٧.
(٥) سورة هود : الآية ٧.