وَاَشْرَقَتِ الاْرْضُ بِنُورِكُمْ (١) وَفازَ الْفائِزُونَ بِوِلايَتِكُمْ (٢) بِكُمْ يُسْلَكُ اِلَى الرِّضْوانِ (٣)
____________________________________
(١) ـ أي أشرقت الأرض بنور وجودكم ، فإنّه لولاهم عليهم السلام لما وجدت ولا ثبتت أرض ولا غيرها من سائر الموجودات. كما أشرقت القلوب بنور هدايتكم.
وتلاحظ بيان ذلك في فقرة : «ونوره وبرهانه».
قال الله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا) (١) وجاء تفسيرها بنور الإمام عليه السلام كما في حديث علي بن إبراهيم (٢).
(٢) ـ الفوز : هو النجاة والظفر بالخير.
أي نجى وظفر الناجون بولايتكم أهل البيت ، وباعتقاد إمامتكم ، ومتابعتكم فإنّ شيعتكم هم الفائزون كما تظافر به الحديث من الفريقين.
وتلاحظ بيان ذلك ودليله في فقرة «وفاز من تمسّك بكم».
وكذلك فقرة «من اتّبعكم فالجنّة مأواه».
(٣) ـ أي بكم أهل البيت عليكم السلام لا بغيركم يسلك إلى جنان الله تعالى ورضوانه فإنّكم حجج الله وخلفاؤه والوسيلة إليه ، فاتّباعكم إطاعة لله ، وموجب لرضوانه.
إشارة إلى قوله تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (٣).
وفي حديث تفسيره عن الإمام الهادي عليه السلام قال : «إذا صار أهل الجنّة في الجنّة ودخل ولي الله جنّاته ومساكنه ، واتّكى كلّ مؤمن منهم على أريكته ، حفّته زوجاته
__________________
(١) سورة الزمر : الآية ٦٩.
(٢) كنز الدقائق : ج ١١ ص ٣٣٨.
(٣) سورة التوبة : الآية ٧٢.