.........................................
____________________________________
وأنفسهم الطيّبة نفوس عالية مطمئنة راضية مرضية ، فلا يقاس بها نفوس الآخرين. تلاحظها في تفسير قوله تعالى : (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً) (١) ـ (٢).
وآثارهم الحسنة تتعالى على كلّ حسنة ، بل هي الهادية إلى الحسنات والموصلة إلى المكرمات.
حيث إنّ من آثارهم الحكم بالحقّ ، والتذكير بالله تعالى ، والدعوة إليه ، والحرص على سعادة الخلق وصلاح شأنهم والرأفة بهم وغير ذلك.
تلاحظ بيان الآيات والروايات لذلك في فصل ضرورة الإمامة (٣).
وقبورهم الشامخة من البقع التي طهّرها الله تعالى وشرّفها ، بل هي من البيوت التي أذن الله أن ترفُع (٤).
وقد تقدّم بيانه في فقرة «فجعلكم في بيوتٍ أذن الله أن تُرفع».
فأهل البيت عليهم السلام في جميع شؤونهم السامية لا يقاس بهم أحد من الخلق قاطبة. وفي حديث نهج البلاغة : «لا يقاس بآل محمّد صلى الله عليه وآله من هذه الاُمّة أحد ، ولا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً» (٥).
وكذا في حديث طارق بن شهاب ، عن أمير المؤمنين عليه السلام : «... فلا يقاس بهم من الخلق أحد ، فهم خاصّة الله وخالصته ...» (٦).
__________________
(١) سورة الفجر : الآية ٢٧ ـ ٢٨.
(٢) كنز الدقائق : ج ٤ ص ٢٧٩ ـ ٢٨٠.
(٣) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص ٢٦٦.
(٤) بحار الأنوار : ج ١٠٢ ص ١٤١.
(٥) نهج البلاغة : الخطبة رقم ٢ ص ٢٤.
(٦) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ١٧٤ ب ٣ ح ٣٨.