وَشَأنُكُمُ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ وَالرِّفْقُ (١) وَقَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَحَتْمٌ (٢)
____________________________________
(١) ـ الشأن : هو الأمر والحال.
والحقّ : هو كلّ شيء ثابت محقّق ذو حقيقة ، ضدّ الباطل الذي لا حقيقة له.
والصدق : خلاف الكذب ، وهو مطابقة الخبر لما في نفس الأمر.
والرفق : ضدّ العنف والخرق ، وهو لين الجانب ، وأن يحسن الرجل العمل.
والمعنى : أنّكم أهل البيت شأنكم هو الحقّ في أحوالكم ، والصدق في أقوالكم ، والرفق في أفعالكم ومعاشرتكم.
فإنّهم عليهم السلام حجج الله تعالى على خلقه ، والسائرون فيهم من قِبَله ، ومظاهر صفاته فيكونون متّصفين بالحقّ والصدق والرفق.
وفي نسخة الكفعمي : «وشأنكم الحقّ ، وكلامكم الصدق ، وطبعكم الرفق».
(٢) ـ الحكم : هو العلم والفقه والقضاء بالعدل (١).
وفسّره والد المجلسي والسيّد شبّر بالحكمة ، التي عرفت بأنّها هي العلوم الحقيقيّة الإلهية.
والحتم : هو المعزوم الذي يجب اتّباعه.
والمعنى : أنّ قولكم أهل البيت هو ما قضاه الله تعالى الذي هو محتوم يجب اتّباعه ، أو حكمة الله التي يجب متابعتها.
وحتميّة اتّباع أقوال أهل البيت عليهم السلام ووجوب طاعتهم ممّا ثبت بصريح الكتاب في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ) (٢).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٥١٢.
(٢) سورة النساء : الآية ٥٩.