وَالْمَقامُ الْمحْمُودُ (١)
____________________________________
(١) ـ أي ولكن المقام المحمود ، وهو مقام الشفاعة الكبرى التي منحها الله تعالى لأهل بيت رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله.
وفي نسخة الكفعمي : «والمكان المحمود».
وهو المقام الذي ذكرته الآية الشريفة : (عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (١).
نصّت على مقام الشفاعة الأحاديث المتظافرة التي ذكرناها في مبحثها فراجع التفصيل (٢).
ونختار منها الأحاديث التالية :
١ ـ حديث شيخ الطائفة مسنداً عن أنس بن مالك ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوماً مقبلاً على علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يتلو هذه الآية : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا) (٣).
فقال : «يا علي ، إنّ ربّي عزّ وجلّ ملّكني الشفاعة في أهل التوحيد من اُمّتي ، وحظر ذلك عمّن ناصبك وناصب ولدك من بعدك» (٤).
٢ ـ حديث القندوزي قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أنا المصطفى للنبوّة وأنت المجتبى للإمامة ، أنا وأنت أبوا هذه الاُمّة ، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي ، أتباعك أتباعي ، وأولياؤك أوليائي ، وأعداؤك أعدائي ، وأنت صاحبي على الحوض وصاحبي في المقام المحمود ...» (٥).
__________________
(١) سورة الإسراء : الآية ٧٩.
(٢) العقائد الحقّة الطبعة الاُولى : ص ٤٥٢.
(٣) سورة الإسراء : الآية ٧٩.
(٤) أمالي الشيخ الطوسي : ص ٤٥٥ ح ١٠١٧.
(٥) إحقاق الحقّ : ج ٤ ص ٢٢٧.