.........................................
____________________________________
والحسين عليهم السلام كنه معرفتهم؟
قلت : يا سيّدي وما كنه معرفتهم؟
قال : يا مفضّل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمناً في السنام الأعلى.
قال : قلت : عرّفني ذلك يا سيّدي.
قال : يا مفضّل تعلم أنّهم علموا ما خلق الله عزّ وجلّ وذرأه وبرأه ، وأنّهم كلمة التقوى ، وخزّان السماوات والأرضين والجبال والرمال والبحار ، وعلموا كم في السماء من نجم وملك ووزن الجبال وكيل ماء البحار وأنهارها وعيونها وما تسقط من ورقة غلاّ علموها ولا حبّة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلاّ في كتاب مبين وهو في علمهم وقد علموا ذلك.
فقلت : يا سيّدي قد علمت ذلك وأقررت به وآمنت.
قال : نعم يا مفضّل ، نعم يا مكرّم ، نعم يا محبور ، نعم يا طيّب ، طبت وطابت لك الجنّة ولكلّ مؤمن بها (١).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ١١٦ ب ٦ ح ٢٢.