.........................................
____________________________________
فمن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنّات ؛ قال : فيقوم الناس الذين قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتّبعونه إلى الجنّة.
ثمّ يأتي النداء من عند الله جلّ جلاله : ألا من إئتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذٍ تبرّأ الذين اتُّبعوا لو أنّ لَنا كرّةً فنتبرّأ منهم كما تبرّؤوا منّا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار» (١).
التفسير الثاني : أنّهم عليهم السلام يقودون في الآخرة جميع الاُمم حتّى الاُمم السابقة بالشفاعة الكبرى ، والقيادة إلى الجنان العليا.
ويستفاد هذا المعنى من حديث المفضّل الجعفي جاء فيه : «... قال أبو عبد الله عليه السلام : ما من نبي وُلد من آدم إلى محمّد صلوات الله عليهم إلاّ وهم تحت لواء محمّد صلى الله عليه وآله ...» (٢).
وحديث جابر أنّه قال لأبي جعفر عليه السلام : جعلت فداك يابن رسول الله حدّثني بحديث في فضل جدّتك فاطمة إذا أنا حدّثت به الشيعة فرحوا بذلك.
قال أبو جعفر عليه السلام : «حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور ، فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ، ثمّ يقول الله : يا محمّد اخطب ، فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها.
ثمّ ينصب للأوصياء منابر من نور ، وينصب لوصيّي علي بن أبي طالب في
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨ ص ١٠ ب ٩ ح ٣.
(٢) بحار الأنوار : ج ٨ ص ٤٥ ب ١٩ ح ٤٦.