.........................................
____________________________________
أوساطهم منبر من نور ، فيكون منبره أعلى منابرهم ، ثمّ يقول الله : يا علي اخطب ، فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها.
ثمّ ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور ، فيكون لإبنيَّ وسبطيَّ وريحانتي أيّام حياتي منبر من نور ، ثمّ يقال لهما : اخطبا ، فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلها.
ثمّ ينادي المنادي وهو جبرئيل عليه السلام : أين فاطمة بنت محمّد؟ أين خديجة بنت خويلد؟ أين مريم بن عمران؟ أين آسية بنت مزاحم؟ أين اُمّ كلثوم اُمّ يحيى بن زكريّا؟ فيقمن.
فيقول الله تبارك وتعالى : يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم؟
فيقول محمّد وعلي والحسن والحسين : لله الواحد القهّار.
فيقول الله تعالى : يا أهل الجمع إنّي قد جعلت الكرم لمحمّد وعلي والحسن والحسين وفاطمة ، يا أهل الجمع طأطأ والرؤوس وغضّوا الأبصار ، فإنّ هذه فاطمة تسير إلى الجنّة ؛ فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنّة مدبّحة الجنبين ، خطامها من اللؤلؤ الرطب ، عليها رحل من المرجان ، فتناخ بين يديها فتركبها ، فيبعث الله مائة الف ملك ليسيروا عن يمينها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك ليسيروا عن يسارها ، ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتّى يصيّروها على باب الجنّة فإذا صارت عند باب الجنّة تلتفت.
فيقول الله : يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنّتي؟
فتقول : يا ربّ أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم.
فيقول الله : يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لك أو لأحد من ذرّيتك خذي بيده فأدخليه الجنّة.