.........................................
____________________________________
قال أبو جعفر عليه السلام : والله يا جابر إنّها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الحبّ الرديء ، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا ، فإذا التفتوا يقول الله : يا أحبّائي ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟
فيقولون : يا ربّ أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.
فيقول الله : يا أحبّائي ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحبّ فاطمة ، انظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة ، انظروا من كساكم لحبّ فاطمة ، انظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة ، انظروا من ردّ عنكم غيبة في حبّ فاطمة فخذوا بيده وأدخلوه الجنّة.
قال أبو جعفر عليه السلام : والله لا يبقى في الناس إلاّ شاكّ أو كافر أو منافق ، فإذا صاروا بن الطبقات نادوا كما قال الله تعالى : (فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (١) فيقولون : (فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٢).
قال أبو جعفر عليه السلام : هيهات هيهات منعوا ما طلبوا (وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (٣) ـ (٤).
هذه قيادتهم عليهم السلام في الاُخرى بل هم يقودون الاُمم في الدنيا أيضاً إلى حوائدهم ، بالتوسّل بأنوارهم المقدّسة كما يستفاد من حديث علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن الإمام الرضا عليه السلام قال : «لمّا أشرف نوح عليه السلام على الغرق دعا الله بحقّنا فدفع الله عنه الغرق».
__________________
(١) سورة الشعراء : الآية ١٠٠ و ١٠١.
(٢) سورة الشعراء : الآية ١٠٢.
(٣) سورة الأنعام : الآية ٢٨.
(٤) بحار الأنوار : ج ٨ ص ٥١ ب ٢١ ح ٥٩.