.........................................
____________________________________
فلمّا أمسك القوم أقبل رسول الله صلى الله عليه وآله على علي عليه السلام فقال : يا أبا الحسن ، قل فقد قال أصحابك.
فقال : فكيف لي بالقول؟ فداك أبي واُمّي وإنّما هدانا الله بك.
قال : ومع لك فهات ، قل ما أوّل نعمة أبلاك الله عزّ وجلّ وأنعم عليك بها؟
قال : أن خلقني جلّ ثناؤه ولم أك شيئاً مذكوراً.
قال : صدقت ، فما الثانية؟
قال : أن أحسن بي إذ خلقني ، فجعلني حيّاً لا مواتاً.
قال : صدقت ، فما الثالثة؟
قال : أن أنشأني ـ فله الحمد ـ في أحسن صورة وأعدل تركيب.
قال : صدقت ، فما الرابعة؟
قال : أن جعلني متفكّراً داعياً لا بلهة ساهياً.
قال : صدقت ، فما الخامسة؟
قال : أن جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت لها. فجعل لي سراجاً منيراً.
قال : صدقت ، فما السادسة؟
قال : أ، هداني الله لدينه ولم يضلّني عن سبيله.
قال : صدقت ، فما السابعة؟
قال : أن جعل لي مردّاً في حياة لا انقطاع لها.
قال : صدقت ، فما الثامنة؟
قال : أن جعلني ملكاً مالكاً لا مملوكاً.
قال : صدقت ، فما التاسعة؟
قال : أن سخّر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقه.