.........................................
____________________________________
ضالاًّ ، لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق» (١).
وحديث جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «التاركون ولاية علي المنكرون لفضله المظاهرون أعداءه خارجون عن الإسلام ، من مات منهم على ذلك» (٢).
وحديث الجعفري قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول :
«الأئمّة خلفاء الله عزّ وجلّ في أرضه» (٣) :
وحديث أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
«الأوصياء هم أبواب الله عزّ وجلّ التي يؤتى منها ، ولو لاهم ما عُرف الله عزّ وجلّ وبهم احتجّ الله تبارك وتعالى على خلقه» (٤).
فمعرفة أهل البيت محصّل للإيمان ومحقّق له كما تقدّم في حديث سفيان ابن السمط (٥).
بل أنّهم ملاك الإيمان ومداره فمن قبلهم كان مؤمناً ومن جحدهم كان كافراً ، كما يستفاد من مثل حديث داود الرقي وجابر المتقدّمين.
هذا وقد عرفت من أحاديث الإيمان أنّ الإيمان إقرار وعمل كما صرّح به في حديث محمّد بن مسلم المتقدّم (٦).
ومن الواضح أنّ الإقرار بالشيء هو الإعتراف به ، والإعتراف إنّما يتحقّق باللسان ، فيلزم في الإيمان الإقرار باللسان مضافاً إلى الإذعان بالجَنان حتّى
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٣٩ ب ٨٧ ص ٢٥٣ ح ٢٢.
(٢) بحار الأنوار : ج ٣٩ ب ٨٧ ص ٣٠٢ ح ١١٦.
(٣) الكافي : ج ١ ص ١٩٣ ح ١.
(٤) الكافي : ج ١ ص ١٩٣ ح ٢.
(٥) الكافي : ج ٢ ص ٢٤ ح ٤.
(٦) الكافي : ج ٢ ص ٢٤ ح ٢.