.........................................
____________________________________
فقال : الإيمان عقد بالقلب ولفظ باللسان وعمل بالجوارح ، لا يكون الإيمان إلاّ هكذا» (١).
٧ ـ حفص الكناسي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً؟
قال : «يشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، ويقرّ بالطاعة ويعرف إمام زمانه ، فإذا فعل ذلك فهو مؤمن» (٢).
٨ ـ أبو الربيع قال : قلت : ما أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان؟
قال : «الرأي يراه مخالفاً للحقّ فيقيم عليه» (٣).
والمستفاد من مجموع هذه الأحاديث الشريفة أنّ المعنى الشرعي للإيمان هو : التصديق بالله وحده لا شريك له وبصفاته ، وبالنبوّة ، وبكلّ ما جاء به النبي ومنها الإمامة للأئمّة الإثنى عشر إلى إمام الزمان عليهم السلام ، والمعاد والإقرار بذلك كلّه وعقد القلب عليه ، والتلفّظ به لساناً ، والعمل به جوارحاً.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم الطرق إلى الإيمان ، والإيمان لا يعرف إلاّ منهم ، ولا يحصل بدون ولايتهم.
فهم خلفاء الله وأبوابه والطريق إليه كما نصّت عليه الأخبار الواردة مثل : حديث داود بن كثير أبي خالد الرقي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله عزّ وجلّ :
«... ألا وقد جعلت علياً علماً للناس ، فمن تبعه كان هادياً ومن تركه كان
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ١٨٦ ح ٢.
(٢) معاني الأخبار : ص ٣٩٣ ح ٤١.
(٣) معاني الأخبار : ص ٣٩٣ ح ٤٢.