بالفرق بينها وبين الجدّ في استحباب الطعمة له ، وهو كافٍ في التعدية.
مضافاً إلى ثبوتها بالأولوية ، وكثير من النصوص المصرحة بالجدّ أيضاً ، منها المرسلة المروية في الكافي ، قال فيه : وقد روي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أطعم الجدّ والجدّة السدس (١).
ومنها النصوص المروية في التهذيب وبصائر الدرجات ، الدالّة على أنّ الله تعالى لم يذكر الجدّ ، ولم يفرض له فرضاً ، وإنّما جعل له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سهماً ، كما في بعض (٢) ، أو أطعمه سهماً ، كما في آخر (٣) ، أو أطعم ، من دون ذكر السهم ، كما في ثالث (٤) ، فأجاز الله تعالى له ذلك.
وقصور الأسانيد أو ضعفها مجبور بعمل الطائفة ، والأولوية المتقدّمة ، فما يوجد في كلام بعض (٥) من الطعن على الأصحاب في إلحاقهم الجدّ بالجدّة لا وجه له ، بل ضعيف غايته.
والسدس في هذه الأخبار وإن كان مطلقاً غير مبيّن فيه أنّه من الأصل أو من نصيب المُطعِم ، إلاّ أنّ الظاهر منه كما فهمه الأصحاب هو الأوّل.
__________________
(١) الكافي ٧ : ١١٤ / ١٠ ، الوسائل ٢٦ : ١٣٦ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ١٩ ح ٥.
(٢) التهذيب ٩ : ٣٩٧ / ١٤١٧ ، الوسائل ٢٦ : ١٤٠ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ١٣.
(٣) بصائر الدرجات : ٣٩٨ / ٣ ، الوسائل ٢٦ : ١٤٢ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ١٦.
(٤) بصائر الدرجات : ٤٠١ / ١٣ ، الوسائل ٢٦ : ١٤٢ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ١٧.
(٥) انظر المفاتيح ٣ : ٣٠٢ ، ٣٠٣.