وقتاً إلاّ في علّة من غير عذر » شامل للمغرب.
وفيه : بتقدير سلامة السند أنّ ما دلّ على بقاء وقت المغرب إلى نصف الليل يدلّ على أنّ الوقت الثاني بعد الربع من الليل (١) ، ولو حمل الثاني على بعد ذهاب الشفق لزم أنّ للمغرب ثلاث أوقات ، فهي خارجة من الخبر بسبب حصر الوقتين ، إلاّ أن يقال : إنّ الوقتين ذهاب الشفق والنصف ، وأمّا الربع فهو من قبيل ما ورد في الظهرين من الاختلاف ، ويراد به اختلاف الفضل بالنسبة إلى الوقتين. وفيه ما فيه ، وسيأتي إن شاء الله توضيح المقال بنقل الأقوال.
وما نقله الشيخ : من الخبر الثالث (٢) الذي يزيد ما ذكره بياناً. فيه : أنّ الخبر يخالف ما تقدّم ( في الظهرين والعشاء والمغرب منه (٣) ) (٤) وحمله على الفضيلة في الظهرين يقتضي كون جميعه كذلك ، فيدلّ على أنّ آخر وقت فضيلة المغرب إياب الشفق كما تضمّنته الرواية.
اللغة :
قال في الصحاح : الشفق بقيّة ضوء الشمس وحمرتها في أوّل الليل إلى قريب من العتمة ، وقال الخليل : الشفق الحمرة من غروب الشمس إلى وقت عشاء الآخرة ، فإذا ذهب قيل : غاب الشفق (٥). وفي القاموس : آبت الشمس غابت (٦).
__________________
(١) في « د » ونسخة في « رض » : من الأوّل.
(٢) في « رض » : الثاني.
(٣) لفظة : منه ، ليست في « رض ».
(٤) ما بين القوسين ليس في « فض ».
(٥) الصحاح ٤ : ١٥٠١ ، ( شفق ).
(٦) القاموس المحيط ١ : ٣٩ ، ( الأوب ).