من التطوّع مِثْلَي الفريضة ، ويصوم من التطوّع مِثْلَي الفريضة ».
وبهذا الاسناد عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع (١) ، عن حنان (٢) قال : سأل عمرو بن حريث أبا عبد الله عليهالسلام وأنا جالس ، فقال : أخبرني جعلت فداك عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي ثماني ركعات بعد (٣) الزوال ، وأربعاً الاولى ، وثمانٍ (٤) بعدها ، وأربعاً العصر ، وثلاثاً المغرب ، وأربعاً بعد المغرب ، والعشاء الآخرة أربعاً ، وثمانٍ (٥) صلاة الليل ، وثلاثاً الوتر ، وركعتي الفجر ، وصلاة الغداة ركعتين » قلت : جعلت فداك وإن كنت أقوى على أكثر من هذا يعذّبني الله على كثرة الصلاة؟ فقال : « لا ولكن يعذّب على ترك السنّة ».
في الأول : فيه محمد بن عيسى عن يونس ، وقد تقدّم أنّه مستثنى من رواية محمد بن عيسى ما يرويه عن يونس ، كما حكاه الصدوق عن محمد بن الحسن بن الوليد (٦).
فإنّ قلت : كيف يستثني محمد بن الحسن ما ذكر وهذه الرواية قد رواها محمد بن الحسن بن الوليد ؛ لأنّ الراوي مع علي بن الحسين بن
__________________
(١) في « رض » : ابن الربيع.
(٢) في الاستبصار ١ : ٢١٨ / ٧٧٤ و « د » زيادة : بن سدير.
(٣) في الاستبصار ١ : ٢١٨ / ٧٧٤ لا يوجد : بعد.
(٤) في الاستبصار ١ : ٢١٨ / ٧٧٤ : وثماني.
(٥) في الاستبصار ١ : ٢١٨ / ٧٧٤ : وثماني.
(٦) راجع ص ٥٣.