الواسطيّ روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام من غير ذكر الوقف (١). والظاهر اتحاده مع من ذكره الشيخ بالوقف ، واختصاصه بالكاظم عليهالسلام لا ينافي قول النجاشي : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ؛ لأنّ الشيخ ذكر في رجال الصادق عليهالسلام موسى بن بكر الواسطي (٢). وعلى كلّ حالٍ الرجل كما ترى.
والنضر على الظاهر من تكرّر الأخبار في رواية الحسين عنه أنّه ابن سويد ، مع وجود الحسين في الطريق إلى النضر بن سُويد في الرجال (٣).
المتن :
في الأوّل كما ترى ، وإن كان ظاهره أنّه عليهالسلام يُحبّ أن يَرى بعد الصلاة كوكباً ، إلاّ أنّ الحمل على إرادة الصلاة وتكون رؤية الكوكب كناية عن ذهاب الحمرة كما سبق في الأخبار الدالّة على ذلك ممكن ، وبُعده من اللفظ يقرّبه أنّ الشيخ قائل باعتبار ذهاب الحمرة في الوجه الأوّل ، ورؤية الكوكب بعد الصلاة إذا ذهبت الحمرة تحصل وإن لم تكن الصلاة على تُؤدَة وهي التأنّي كما قاله الشيخ ، إنّما هذا التوجيه يناسب دخول الوقت بمجرّد سقوط القرص مطلقاً.
والوجه الثاني من توجيهي الشيخ لا يخفى ما فيه ؛ لأنّ الجبال الشاهقة ينافي ذكرها ما تقدّم منه من ذهاب الحمرة ، بل إنّما يناسب غيبوبة
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٠٨١.
(٢) رجال الطوسي : ٣٠٧ / ٤٤١.
(٣) الفهرست : ١٧١.