الظاهر عند الإطلاق الثمالي الثقة على ما نعهده من مشايخنا (١) ، وفي هذا المقام احتمال غيره المذكور في رجال الصادق عليهالسلام في غاية البعد. وأمّا علي بن رباط فلا يزيد حاله عن الإهمال بتقدير مغايرته لعلي بن الحسن بن رباط ، ومع الاتحاد فهو ثقة.
فإن قلت : لا وجه للاتحاد ، فإنّ الكشي نقل عن نصر بن الصباح : أنّ علي بن رباط أخو الحسن بن رباط ، فعلي بن الحسن بن رباط حينئذ يكون ابن أخي علي بن رباط (٢).
قلت : الأمر كما ذكرت إلاّ أنّ نصر بن الصباح لا يعتمد عليه ، فلا أقلّ من الاحتمال.
والثاني : فيه محمّد بن سكين ، وهو ثقة في النجاشي ، إلاّ أنّه قال فيه : روى أبوه عن أبي عبد الله عليهالسلام (٣) ، وفي التهذيب في باب التيمم روايات عن محمّد بن سكين وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام (٤) ، فما أدري الوجه في حصر الرواية عن أبي عبد الله عليهالسلام في أبيه ، ولو أُريد عدم الحصر لم تظهر الفائدة ، واحتمال الإرسال في الروايات مستبعد ، فليتأمّل.
وفي بعض النسخ : ابن مسكين وكأنّه تصحيف.
والثالث : أبو الحسين فيه في الرجال إنّه ثقة صحيح الحديث ، إلاّ أنّه كان يقول بالجبر والتشبيه (٥). ومعنى هذا لا يخلو من إجمال ، كما قدّمناه في غيره ممّن قيل فيه مثله (٦).
__________________
(١) كما في منهج المقال : ٢٧٥.
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٦٣ / ٦٨٥.
(٣) رجال النجاشي : ٣٦١ / ٩٦٩.
(٤) التهذيب ١ : ١٨٤ / ٥٢٩ ، الوسائل ٣ : ٣٤٦ أبواب التيمم ب ٥ ح ١.
(٥) انظر رجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠.
(٦) في ص ٢٥٩.