أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال له أبو بصير : كم القامة؟ قال ، فقال له : « ذراع ، إنّ قامة رحل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت ذراعاً ».
السند :
في الأوّل : علي بن الحسن الطاطري ، وهو من وجوه الواقفة ثقة في النجاشي (١) ، والطريق إليه فيه جهالة. ومحمّد بن زياد فيه اشتراك (٢). وعلي ابن حنظلة مجهول لذكره في رجال الصادق عليهالسلام من كتاب الشيخ مهملاً (٣).
والثاني : لا يخلو من خلل على ما أظنّ ، والظاهر عن علي بن رباط ومحمّد بن زياد ، أو أنّ لفظ علي سهو وهو محمّد.
وفي فوائد شيخنا المحقّق أيّده الله على الكتاب علي بن الحسن الطاطري روى عن عليّ بن رباط ومحمّد بن زياد أيضاً كما يأتيان ، حتى قد شاع أن يقال : الطاطري عنهما. انتهى.
والذي أظنّ أنّ المروي عن الطاطري عنهما يراد به درست ومحمد ابن أبي حمزة ؛ فإنّ الشيخ في هذا الكتاب (٤) ، والتهذيب في كتاب الحجّ روى عن موسى بن القاسم ، عن علي الجرمي ، عن محمّد بن أبي حمزة ودرست (٥). ثمّ قال في موضع آخر ـ وهو باب من رمى صيداً فكسر يده من هذا الكتاب ـ : موسى بن القاسم ، عن الطاطري ، عن محمد ودرست (٦). وفي موضع آخر : عن علي بن الحسن الجرمي ، عن محمد
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٧.
(٢) راجع هداية المحدثين : ٢٣٧.
(٣) رجال الطوسي : ٢٤١ / ٢٩٦.
(٤) الاستبصار ٢ : ٢٠٥ / ٧٠٠.
(٥) التهذيب ٥ : ٣٥٨ / ١٢٤٥.
(٦) الاستبصار ٢ : ٢٠٥ / ٧٠٠.