إسماعيل ، وذكر الرواية (١).
وهذه العبارة محتملة لأنّ يريد بالسنة التي دخل فيها إلى البلد بعد الإقامة لا كلّ سنة ، ( ولو لم يكن ظاهره ) (٢) فاحتمال ما ذكرناه موجود ، ومعه لا يتمّ إطلاق القول من الوالد قدسسره بأنّ ظاهر البعض يعني به الصدوق اعتبار إقامتها في كلّ سنة ، وكذلك قول شيخنا قدسسره : وبهذا يعني إقامة كلّ سنةٍ صرّح ابن بابويه فيمن لا يحضره الفقيه.
والعجب من الوالد قدسسره أنّه قال : إنّ قول الصدوق هو الذي يلوح من النص ، والحال أنّ الذي يصرّح به النص اعتبار الحال أو الاستقبال كما سبق. والعجب أيضاً من شيخنا أنّه ادّعى صراحة النص.
وبالجملة : فما ذكرناه في هذا المقام لم أرَ من حام حول الحقيقة من الأعلام فينبغي ملاحظته بالتأمّل التام.
ويبقى هنا أُمور :
الأوّل : قال بعض محقّقي المتأخّرين رحمهالله : الظاهر عدم اشتراط الملك للإتمام في بلده الذي هو منشؤه ومستوطنه مدة عمره (٣). وكأنّه يعني بما ذكره على القول باشتراط الملك كما صرّح به بعض الأصحاب كالمحقّق في الشرائع حيث قال : الثالث أن لا يقطع السفر بإقامة في أثنائه ، فلو عزم على مسافة وفي طريقه ملك له قد استوطنه ستّة أشهر ( أتمّ في طريقه وفي ملكه ) (٤) وكذا لو نوى الإقامة في بعض المسافة (٥).
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٨٨.
(٢) كذا في النسخ ، والظاهر : ولو لم تكن ظاهرة.
(٣) الأردبيلي في مجمع الفائدة ٣ : ٣٧٥.
(٤) ما بين القوسين أثبتناه من المصدر.
(٥) الشرائع ١ : ١٣٣.