وما تضمّنه الخبر الرابع قد قدّمنا الكلام فيه (١) بما يغني عن الإعادة.
قال في الصحاح : الميل منتهى مدّ البصر من الأرض (٢).
وفي القاموس : الميل قدر مدّ البصر ، ومنار ( يُبنى للمسافر ) (٣) ، ومسافة من الأرض متراخية بلا حدٍّ ، أو مائة ألف إصبع إلاّ أربعة آلاف إصبع (٤). وفي القاموس : البريد : الرسول ، وفرسخان ، و (٥) واثنى عشر ميلا (٦). وفي المعتبر استدل على مقدار الميل بأنّ المسافة تعتبر بمسير اليوم ، وهو مناسب لذلك ، وكذا الوضع اللغوي وهو مدّ البصر من الأرض (٧). وفي الشرائع يظهر منه التوقف لأنّه قال : والميل أربعة آلاف ذراع بذراع اليد الذي طوله أربعة (٨) وعشرون إصبعاً تعويلاً على المشهور بين الناس ، أو مدّ البصر من الأرض (٩). والله تعالى أعلم بالأُمور.
قوله :
فأمّا ما رواه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن
__________________
(١) راجع ص ١٠٧٦.
(٢) الصحاح ٥ : ١٨٢٣ ( ميل ).
(٣) بدل ما بين القوسين في النسخ : ينبئ المسافر ، وما أثبتناه من المصدر.
(٤) القاموس المحيط ٤ : ٥٤ ( مال ).
(٥) في القاموس : أو.
(٦) القاموس المحيط ١ : ٢٨٧ ( البرد ).
(٧) المعتبر ٢ : ٤٦٥.
(٨) في الشرائع : أربع.
(٩) الشرائع ١ : ١٣٢.