العلاّمة على قوله ، فقول بعض مشايخنا : إنّه غير معلوم. محلّ تأمّل ، مع الاعتماد على توثيق العلاّمة لبعض الرجال.
ثم إنّ هذا المقام ربما كان عدم توقّف العلاّمة بسبب تعدّد الموثّق ، وإن كان الجارح ربما يظنّ تقديمه ، وقد أوضحنا (١) في هذا الكتاب وفي حاشية التهذيب حقيقة الحال.
المتن :
في الخبرين أيضاً تقدّم القول فيه ، وما قاله الشيخ رحمهالله : هنا من أنّ الوقتين للمغرب وقت واحد باعتبار ما ذكره ؛ لا يخفى ما فيه :
أمّا أوّلاً : فلابتنائه على أنّ آخر وقت المغرب غيبوبة الشفق ، وقد تقدّم من الأخبار ما يدل على أنّ آخر وقتها أوسع من ذلك ، كرواية عبيد بن زرارة (٢) المعتبرة الدالة على أنّ انتصاف الليل آخر وقت لأربع صلوات ، وصحيح زرارة المتقدّم ذكره منّا عن الصدوق ، الدال على أنّ من زوال الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات ، وغسق الليل انتصافه (٣).
وتقدّم من الشيخ رواية عمر بن يزيد الدالة على التأخير إلى ربع الليل في السفر (٤).
وكذلك تقدّم (٥) منّا رواية ابن أبي عمير عن محمّد بن يونس ، الدالة
__________________
(١) في ص ٦٢.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٧ / ٧٨ ، الإستبصار ١ : ٢٦١ / ٩٣٨ ، الوسائل ٤ : ١٨١ أبواب المواقيت ب ١٦ ح ٢٤.
(٣) في ص ١٣٠٨.
(٤) راجع ص ١٣١٧.
(٥) في ص ١٣٢١.