( فالوجه في هذين الخبرين من قوله : « قصّر في فرسخ » وما جرى مجراهما من الأخبار هو أنّ المسافة إذا كانت ) (١) على الحدّ الذي يجب فيه التقصير فصاعداً فسار المسافر يوماً أو أكثر منه ، أو فرسخاً أو أقلّ منه أو أكثر (٢) ، عليه التقصير ؛ لأنّ المسافة حصلت على الحدّ الذي يجب فيه التقصير ، وليس الاعتبار بما يسير الإنسان ، بل الاعتبار بالمسافة المقصودة وإن لم يسرها في دفعة واحدة.
السند :
في الأوّل : لا ارتياب في صحّته بعد ما قدّمناه (٣).
والثاني : فيه أبو جميلة وأبو بصير وقد كرّرنا ذكرهما (٤).
والثالث : صحيح.
والرابع : فيه عبد الله بن أبي خلف وقد ذكره الشيخ (٥) مهملاً في ترجمة ابنه سعد ، وقال : أنّ أحمد بن محمد بن عيسى روى عنه.
ويحيى بن هشام وثّقه النجاشي (٦).
وأمّا [ أبو (٧) ] هارون العبدي فالذي وقفت عليه من كتب العامة أنّ
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « رض ».
(٢) في الاستبصار ١ : ٢٢٦ / ٨٠٤ : يجب.
(٣) راجع ص ٦٦ ، ١٣٠.
(٤) راجع ص ٥١ ، ٥٥١.
(٥) كذا في النسخ ، ولكنا لم نعثر عليه في كتب الشيخ وما نسب اليه موجود في النجاشي : ١٧٧ / ٤٦٧.
(٦) رجال النجاشي : ٤٤٥ / ١٢٠٣.
(٧) في النسخ : ابن ، والصواب ما أثبتناه.