وقد وصف بعض محقّقي المعاصرين سلّمه الله الرواية بالصحة (١) ، ولا أدري الوجه إلاّ ما قدّمته ، أو أنّها من غير كتابي الشيخ.
والثاني : ليس فيه ارتياب ، غير أنّ العلاّمة في الخلاصة قال في ترجمة معاوية بن عمّار : روى معاوية عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهماالسلام ومات سنة خمس وسبعين ومائة ، قال الكشي : إنّه كان يبيع السابري وعاش مائة وخمساً وسبعين سنة (٢). انتهى. ولا يبعد أن يكون ما حكاه عن الكشي من الأغلاط الواقعة فيه ، وإنّما هو مات سنة خمس وسبعين ومائة كما قاله العلاّمة ، وقبله النجاشي (٣).
ويؤيّد ما قلناه : أنّه لم يسمع مثل هذا العمر لمن تأخّر عن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولو كان لنقلت أحواله ؛ إذ هو حينئذ موجود من زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى زمن موسى عليهالسلام.
وما نقله في الخلاصة عن العقيقي أنّه قال : إنّ معاوية بن عمّار كان ضعيف العقل مأموناً في حديثه (٤). لا اعتبار به.
المتن :
في الأول : تضمن قوله عليهالسلام : « إلاّ في علّة من غير عذر » وفي التهذيب : « إلاّ في عذر من غير علّة » (٥) والذي يظهر لي من هذه العبارة الموجودة هنا احتمال أن يكون قوله : « من غير عذر » كالبدل من قوله : « إلاّ
__________________
(١) البهائي في الحبل المتين : ١٣٤.
(٢) الخلاصة : ١٦٦ / ١.
(٣) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦.
(٤) الخلاصة : ١٦٦ / ١.
(٥) التهذيب ٢ : ٤٠.