قوله :
باب المسافر يخرج فرسخاً أو فرسخين ويقصّر في
الصلاة ثم يبدو له عن الخروج.
أخبرني الشيخ رحمهالله عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص المروزي قال ، قال الفقيه عليهالسلام : « التقصير (١) في الصلاة بريدان أو بريد ذاهباً وجائياً ، والبريد ستّة أميال وهو فرسخان ، والتقصير في أربعة فراسخ ، فإذا خرج الإنسان (٢) من منزله يريد اثني عشر ميلاً وكان (٣) أربعة فراسخ ثم بلغ فرسخين ونيّته الرجوع أو فرسخين آخرين قصَّر ، وإن رجع عما نوى عند بلوغ فرسخين وأراد المقام فعليه التمام (٤) ، وإن كان قصَّر ثم رجع عن نيّته أعاد الصلاة ».
فأمّا ما رواه سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر ، عن الحسين (٥) بن موسى ، عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام ، عن الرجل يخرج في سفر يريده فدخل عليه الوقت وقد خرج من القرية على فرسخين فصلّوا وانصرفوا فانصرف (٦) بعضهم في حاجة فلم يقض له الخروج ما يصنع في الصلاة التي كان
__________________
(١) في « د » : القصر.
(٢) في الاستبصار ١ : ٢٢٧ / ٨٠٨ : الرجل.
(٣) في الاستبصار ١ : ٢٢٧ / ٨٠٨ زيادة : ذلك.
(٤) في « د » : الإتمام.
(٥) في « رض » ونسخة في « د » الحسن ، وكذا في التهذيب ٤ : ٢٢٧ / ٦٦٥.
(٦) في « د » : فصرف.