فصلّ سبحتك وأُحبّ أن يكون فراغك من الفريضة والشمس على قدمين ، ثم صلّ سبحتك وأُحبّ أن يكون فراغك من العصر والشمس على أربعة أقدام ، فإن عجّل بك أمرٌ فابدأ بالفريضتين واقض بعدهما النوافل فإذا طلع الفجر فصلّ الفريضة ثم اقض بعدُ ما شئت ».
السند :
في الأوّل : لا ارتياب فيه إلاّ من جهة المكاتبة ، ولا وجه للتوقف فيها إلاّ من حيث احتمال الاشتباه في الخطّ ، ويدفعه أنّ العدل الضابط كما هو الشرط في قبول الرواية لا يَردّ قوله الاحتمال البعيد.
والثاني فيه : موسى بن جعفر ، وهو مهمل في الرجال أو ضعيف (١).
فإن قلت : الموجود في الرجال موسى بن جعفر بن أبي كثير ، وهو من أصحاب الصادق عليهالسلام في كتاب الشيخ مهملاً (٢) ، ولا وجه لاحتماله هنا بعد رواية سعد عنه ؛ وموسى بن جعفر البغدادي مذكور في رجال من لم يرو عن الأئمة عليهمالسلام من كتاب الشيخ مهملاً (٣) أيضاً ، لكن يروي عنه محمد ابن أحمد بن يحيى ، وهو بعيد عن سعد ؛ وموسى بن جعفر الكمنداني الضعيف الحديث في النجاشي (٤) يروي عنه محمد بن يحيى ، عن محمد ابن أحمد بن أبي قتادة ، وهو بعيد عن سعد أيضاً.
قلت : ليست رواية سعد ببعيدة [ عن (٥) ] الأخيرين ، فتأمّل.
__________________
(١) راجع رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٦ و ١٠٧٧.
(٢) رجال الطوسي : ٣٠٨ / ٤٥٠.
(٣) رجال الطوسي : ٥١٤ / ١٢٦.
(٤) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧. وفيه : الكُمَيْذاني.
(٥) في النسخ : على ، والصحيح ما أثبتناه.