والعاشر : فيه أنّ الطريق إلى ابن أبي عمير في المشيخة غير سليم من النظر ، وعدّه حسناً في كلام بعض (١) غير واضحٍ.
والحادي عشر : فيه أنّ الطريق إلى صفوان غير مذكور في المشيخة ، إلاّ أنّه يمكن من الفهرست تصحيح الطريق إليه إن كان ابن يحيى ؛ لأنّه ذكر الطريق إلى رواياته جميعاً وهو صحيح ، غير أنّه يمكن أن يقال : إنّ الطريق إلى رواياته موقوف على كون هذا الخبر من رواياته ، والحال أنّ الطريق إليه غير معلوم.
ويمكن الجواب : بأنّ نقل الشيخ الرواية يفيد كونها من رواياته وإن لم يعلم الطريق ، نعم في الفهرست أنّ له كتباً مثل كتب الحسين بن سعيد ومسائل ـ إلى أن قال ـ : وروايات أخبرنا بجميعها جماعة عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (٢). والجميع يحتمل العود إلى الروايات خاصة ، أو إليها مع الكتب والمسائل ، وعلى الأوّل يتوقّف دخول ما نحن فيه على أن يكون من الروايات لا من الكتب.
والحقّ أنّ الظاهر إرادة الجميع من الكتب والمسائل والروايات ، ولا ينافي هذا ما ذكره النجاشي في الطريق إلى كتبه : من أنّ الراوي عنه محمّد ابن الحسين بن أبي الخطاب (٣) ، والشيخ ذكر أنّ الراوي عنه للجميع يعقوب بن يزيد والحسين بن سعيد (٤) ؛ لإمكان تعدّد الراوي كما لا يخفى ، ومن هنا يندفع ما يتوجّه على شيخنا المحقق أيّده الله في تصحيحه
__________________
(١) مجمع الرجال ٧ : ٢١٥.
(٢) الفهرست : ٨٣ / ٣٤٦.
(٣) رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٤.
(٤) الفهرست : ٨٣ / ٣٤٦.