معلومة الحال ، والظاهر أنّ من العدّة الحسين بن عبيد الله ، لكن لم يحضرني الآن ما يدلّ على وجه يرفع الارتياب ، والحكم بالظاهر من حيث إنّ مرتبة النجاشي والشيخ واحدة ، ورواية الشيخ (١) والنجاشي (٢) عن أحمد بن محمد ابن يحيى بواسطة الحسين بن عبيد الله ، وعلى تقدير الشك في ذلك ربما لا يضرّ بالحال أيضاً ؛ لأنّ المعلوم أنّ هذا من روايات عبد الله بن جعفر وإن لم يكن صحيحاً إذ حكاية النجاشي تقتضي ذلك.
ومن هنا يندفع ما قدّمناه من إمكان أن يقال على الطريق المذكور من أنّ ضعف بعض رجال الطريق يقتضي عدم العلم بدخول الرجل في عموم الروايات ، فليتأمّل ، ولا يبعد أن يكون تصحيح بعض محقّقي المعاصرين سلّمه الله الخبر من هذه الجهة (٣) وقد رأيت مثله مذكوراً لبعض محقّقي المتأخّرين (٤) رحمهالله وهو استخراج حسن.
والثالث : فيه موسى بن بكر وهو واقفيّ مهمل في الرجال (٥).
والرابع : أفاد شيخنا المحقّق سلّمه الله أنّ الظاهر أنّ موسى بن جعفر عطف على أحمد ، فإنّ سعداً روى عن موسى بن جعفر كما روى عن أحمد ، وموسى بن جعفر أيضاً روى عن أحمد كأحمد عن عبد الله بن الصلت عن الحسن كما يأتي ، وكذا أحمد عن الحسن بن عليّ بن فضّال وهو كثير. انتهى. وقد تقدّم القول في موسى بن جعفر (٦). وأبو جعفر على
__________________
(١) مشيخة التهذيب ( التهذيب ١٠ ) : ٣٤.
(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٦.
(٣) البهائي في الحبل المتين : ١٣٦.
(٤) مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ١٨.
(٥) انظر رجال الطوسي : ٣٥٩ / ٩.
(٦) راجع ص ٢٩٢.