والثاني : فيه علي بن السندي وهو غير معلوم الحال ، وقد قدّمنا القول فيه كالعلوي (١) ، والإعادة فيه لبُعد العهد ، أما علي بن السندي فالمتقدّم يغني عن الإعادة لعدم الفائدة التامة فيه.
والثالث : ليس فيه الارتياب (٢) إلاّ من جهة أبي أيوب ، والظاهر أنّه الخزاز إبراهيم بن عثمان أو ابن عيسى ، وفي الرجال : أبو أيوب الأنباري يروي عنه البرقي (٣) ؛ والمراد به أحمد ؛ لأنّ النجاشي صرّح به (٤) ، والمرتبة تأباه. وفي النجاشي : أبو أيوب المدني والراوي عنه علي بن محمّد ماجيلويه (٥) ، والمرتبة بعيدة أيضاً ، بل احتمل شيخنا أيّده الله في كتاب الرجال أن يكون الأنباري (٦) ، وفيه : أنّه بعيد عن النجاشي بعد ذكره الأنباري.
وبالجملة : لا يبعد انتفاء الشك في أبي أيوب ، والراوي عن الخزّاز الحسن بن محبوب في النجاشي (٧) ، وهي مرتبة علي بن الحكم ، وما في الفهرست من أنّ الراوي عنه محمّد بن أبي عمير وصفوان (٨) كذلك.
وأمّا إسماعيل بن جابر فهو الجعفي ، وقد تقدم الكلام (٩) ، فيه.
__________________
(١) في ص ٢٥٧. وص ٢٤٢.
(٢) في « رض » : ارتياب.
(٣) راجع رجال الطوسي : ٥١٩ / ٩ ، الفهرست : ١٨٦ / ٨٢٣ ، رجال النجاشي : ٤٥٧ / ١٢٤٦.
(٤) لم نعثر على هذا التصريح في رجال النجاشي ، ولكنه موجود في رجال الطوسي والفهرست.
(٥) رجال النجاشي : ٤٥٥ / ١٢٣٢.
(٦) منهج المقال : ٣٨٣.
(٧) رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٥.
(٨) الفهرست : ٨ / ١٣.
(٩) في ص ٧٠١.