سألته عن ذلك : « إنّ حائط مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان قامة فكان إذا مضى من فيئه ذراع صلّى الظهر ، فإذا مضى من فيئه ذراعان صلّى العصر » ثمّ قال : « أتدري لمَ جعل الذراع والذراعان؟ » قلت : لِمَ جعل ذلك؟ قال : « لمكان الفريضة فإنّ لك أنّ تتنفل من زوال الشمس إلى أن يمضي الفيء ذراعاً ، فإذا بلغ فيئك من الزوال بدأت بالفريضة وتركت النافلة » قال ابن مسكان : وحدّثني بالذراع والذراعين : سليمان ابن خالد وأبو بصير المرادي وحسين صاحب القلانس (١) وابن أبي يعفور ومن لا أُحصيه منهم.
السند :
في الأوّل : فيه من تقدّم (٢) إلى الحسن بن محمد بن سماعة وهو نفسه فيه كلام تقدّم أيضا (٣). وابن مسكان كذلك ، والحاصل أنّه إذا روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أو عن الحلبي ، فهو عبد الله ، وكذلك عن سليمان بن خالد على الظاهر كما يفهم من النجاشي (٤) ، وأمّا عن غير هؤلاء فيحتمل الاشتراك وادعاء تبادر عبد الله ، وقد تقدّم عن السرائر كلام في رواية رواها ابن إدريس فيها : حسين بن عثمان عن ابن مسكان ، ثمّ قال ابن إدريس : واسم ابن مسكان الحسن (٥) وهو ابن أخي جابر الجعفي (٦). انتهى.
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٢٥٠ / ٨٩٩ : القلانسي.
(٢) راجع ص ١٢٠٧ ١٢٠٩.
(٣) في ص ٩٧٦.
(٤) رجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٤.
(٥) في « فض » زيادة : بن مسكان.
(٦) مستطرفات السرائر : ٩٨ / ١٨.