كانت ذراعاً لا يدلّ على حصر القامة في الذراع ، على أنّ المعنى فيه لا يخلو من إجمال.
اللغة :
قال في القاموس : الرحل مركب البعير وما يستصحبه من الأثاث (١). انتهى. وقد صحَّف بعض اللفظ فجعله بالخاء المعجمة.
قوله :
فأمّا ما رواه الحسن بن محمد بن سماعة ، عن عبد الله بن جبلة ، عن ابن بكير ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ، قلت له : إنّي صلّيت الظهر في يوم غيْمٍ فانجلت فوجدتُني ( صلّيت حين الزوال ) (٢) قال ، فقال : « لا تُعِد ولا تَعُد ».
فالوجه في هذا الخبر أنّه إنّما نهاه عن (٣) المعاودة إلى مثله لأنّ ذلك فعل من لا يصلّي النوافل ، وليس ينبغي الاستمرار على ترك النوافل ، وإنّما يسوغ ذلك عند الأعذار والعلل.
والذي يدلّ على ذلك :
ما رواه الحسن بن محمد ( بن سماعة ) (٤) ، عن أحمد بن أبي بشير ، عن معاوية بن ميسرة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إذا زالت
__________________
(١) القاموس المحيط ٣ : ٣٩٤ ( الرحل ).
(٢) في الاستبصار ١ : ٢٥٢ / ٩٠٣ ، ونسخة في « د » : قد صلّيت حين زال النهار.
(٣) في الاستبصار ١ : ٢٥٢ / ٩٠٣ : من.
(٤) ما بين القوسين ليس في الاستبصار ١ : ٢٥٢ / ٩٠٤.