من رواية إبراهيم عنه نوع مدح ؛ لما يظهر من القول في إبراهيم أنّه أوّل من نشر حديث الكوفيين بقم ، وأنّ أهل قم كانوا يُخرِجُون الراوي لمجرّد توهّم الريب فيه ، فلو كان إسماعيل فيه ارتياب لما روى عنه إبراهيم ، وفيه نظر إلاّ أنّه قابل للتوجيه ، ومن ثمَّ قلنا : في الظاهر أنه مجهول ، فتأمّل.
والثاني : فيه البرقي والظاهر أنّه محمد وقد تقدّم الكلام فيه (١) ، وسليمان بن جعفر ثقة في الرجال (٢) ، أمّا موسى بن حمزة بن بزيع فغير مذكور فيما رأيت.
والثالث : لا ارتياب فيه ، وكذلك الرابع والخامس.
والسادس : فيه أبو طالب وهو مشترك بين الثقة وغيره (٣) ، وقد يقرب احتمال عبد الله بن الصلت لولا أنّ الراوي عنه أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، والراوي عن أبي طالب البصري المذكور مهملاً البرقي أيضاً ، على أنّ في الرجال أبا طالب الشغراني والراوي عنه محمد البرقي (٤) وهو بصري أيضاً ، فاحتمال اتحاده مع السابق ممكن لولا اختلاف الراوي عنه ، وهو مهمل ولا يخفى قرب مرتبة أيّوب بن نوح منه.
وأمّا السابع : ففيه أحمد بن الحسن في النسخة التي وجدتها ، وفي نسخة أحمد بن الحسين ، وهو في التهذيب (٥) ، وأحمد بن الحسن على ما هنا مشترك ، وعلى تقدير الحسين كذلك (٦) ، إلاّ أنّ شيخنا قدسسره قال في فوائد
__________________
(١) في ص ٦٨.
(٢) وثقه النجاشي في رجاله : ١٨٢ / ٤٨٣ ، والشيخ في الفهرست : ٧٨ / ٣١٨ ، وفي الرجال : ٣٥١ / ١٠ ، ٣٧٧ / ١.
(٣) هداية المحدثين : ٢٨٦.
(٤) رجال النجاشي : ٤٥٩ / ١٢٥٥ ، والفهرست : ١٨٧ / ٨٤١ ، وفيهما : الشعراني.
(٥) التهذيب ٣ : ٢١٣ / ٥٢٠.
(٦) راجع هداية المحدثين : ١٧٠ ، ١٧١.