الثالث : ما ذكره في جواب الشيخ ، فيه أنّ تعيّن إرادة الرجوع ليومه لا وجه له ، وما ذكره في توجيه الإرادة : من مشابهة البريدين والبياض. فيه أنّ الذي ذكره في الجواب إرادة الرجوع لا نفس الرجوع ، والمطابق المساواة وأنّ البريدين والبياض نفس الرجوع ، ومن العجب أنّه في أوّل المسألة ذكر الرجوع ، وفي الجواب ذكر إرادة الرجوع ، والفرق بين الأمرين واضح.
الرابع : ما قاله : من أنّ قول الشيخ غير معتمد لإنكار التمام (١). فيه أنّ الأخبار المستدل بها الشيخ فيها ما يدل على عدم إمكان الرجوع ، فإنّ الظاهر من الإنكار على أهل مكة في الحج ، وقد تقدّم في بعض الأخبار المذكورة من الشيخ تصريح بذلك ، فلا وجه لعدم ذكر العلاّمة لها ، على أنّ النهي عن التمام محتمل لأنّ يكون لاعتقاد التحتّم ، وهو سبب التوبيخ ، فليتأمّل.
اللغة :
قال في القاموس : القادسيّة قرية قريب الكوفة مرّ بها إبراهيم عليهالسلام ، فوجد عجوزاً فغسلت رأسه فقال : « قدّست من أرض » فسمّيت القادسية (٢).
قوله :
فأمّا ما رواه أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يريد السفر في كم التقصير (٣)؟ فقال : « في ثلاثة بُرُد ».
__________________
(١) في « رض » : الإتمام.
(٢) القاموس المحيط ٢ : ٢٤٨ ( القدس ).
(٣) في الاستبصار ١ : ٢٢٥ / ٨٠٠ : يقصر.