نحن فيه ما يفيد الاعتماد ، ولا يبعد أن يكون رواية محمد بن الحسن هذه الرواية ( مع كون فيها من ذكر ) (١) لاعتماده (٢) على القرائن ، فليتأملّ.
وأمّا إسماعيل بن سعد فهو ثقة.
والثاني : حسن كما قدّمناه (٣).
والثالث : كذلك ، أمّا الفضل بن عبد الملك فهو أبو العباس البقباق الثقة. وبكير مشترك (٤) ، ولا يبعد أن يكون ابن أعين عند الإطلاق ، وقال العلامة : أنّه مشكور (٥). وروى الكشي بطريق معتبر أنّ الصادق عليهالسلام قال فيه بعد موته : « لقد أنزله الله بين رسوله وأمير المؤمنين عليهالسلام » (٦).
وما قد يظن من دلالته على التوثيق محلّ تأمّل ؛ لأنّ التوثيق يراد به العدالة والضبط ، والخبر غاية ما يدل على صلاحه وتقواه ، وهذان لا يلزمهما ما ذكرناه من تعريف الثقة ، لما اشتهر من قولهم : ترجو شفاعة من لا تقبل شهادته.
والرابع : فيه حنان وهو مشترك بين ابن سدير الصيرفي الواقفي موثّقاً على ما قاله الشيخ (٧) ، وبين ابن أبي معاوية القُبّي المذكور مهملاً في رجال الصادق عليهالسلام من كتاب الشيخ (٨). ولا يبعد أن يكون الصيرفي ؛ لأنّه
__________________
(١) كذا في النسخ ولعل الأولى : مع كون من ذكر فيها.
(٢) في « رض » زيادة : فيه.
(٣) من جهة إبراهيم بن هاشم ، راجع ص ٣٦.
(٤) راجع هداية المحدثين : ٢٦.
(٥) خلاصة العلامة : ٢٨.
(٦) رجال الكشي ٢ : ٤١٩ / ٣١٥.
(٧) رجال الطوسي : ٣٤٦ / ٥ ، والفهرست : ٦٤ / ٢٤٤.
(٨) رجال الطوسي : ١٨٠ / ٢٦٤.