وفي الخلاصة ذكر مدحه نحو ما في النجاشي ، وقال : إنّ التلعكبري كان سماعه منه أوّلاً سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وله منه إجازة ، ثم نقل عن الشيخ أنّه قال : أخبرنا عنه (١) جماعة منهم الحسين بن عبيد الله وأحمد ابن عبدون ومحمّد بن محمّد بن النعمان ، وكان سماعهم منه سنة أربع وستين ] (٢) وثلاثمائة ، وقال النجاشي : إنّه مات سنة ثمان [ وخمسين (٣) وثلاثمائة ، وهذا لا يجامع قول الشيخ الطوسي (٤).
وفي فوائد جدّي قدسسره : ما نقله المصنف عن الشيخ وجدناه بخط ابن طاوس ، وفي كتاب الرجال للشيخ بنسخة معتبرة : أنّ سماعة منه سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، وفي كتاب الفهرست : أنّه كان سنة ستّ وخمسين ، وعليهما يرتفع التناقض. انتهى.
والذي في الفهرست : أخبرنا برواياته جماعة من أصحابنا ـ إلى أنْ قال ـ : سماعاً منه وإجازةً في سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة (٥). ولا ريب في انتفاء التناقض.
وابن داود تبع العلاّمة في الوهم (٦) وعلى كل حال : الرجل جليل القدر ، وعدم التصريح بالتوثيق كأنّه لا يضرّ بالحال ؛ لأنّ عادة المتقدمين عدم ذكر التوثيق للشيوخ ، نعم في الحديث إرسال.
__________________
(١) ليست في « رض » والمصدر.
(٢) في رجال الطوسي : أربع وخمسين وثلاثمائة ، وفي الفهرست : ست وخمسين وثلاثمائة.
(٣) في النسخ : وستين ، والصواب ما أثبتناه.
(٤) خلاصة العلاّمة : ٣٩ / ٨.
(٥) الفهرست : ٥٢ ، بتفاوت يسير.
(٦) رجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٧.