موضع ، وهو الأحوط (١). انتهى.
وهذا الكلام كما ترى يدفع الكلام السابق من الشيخ هنا في قوله : بين الحيطان العالية والجبال الشاهقة ، وقوله في الموضع الآخر : تطلع على آخرين. وقد يمكن التسديد ، إلاّ أنّ الضرورة إليه غير داعية.
وينقل عن ابن الجنيد القول بأنّ غيبوبة الشمس إنّما هي بيقين ذهاب القرص عن النظر (٢). وقد سمعت القول فيما تقدّم (٣) من الأخبار الدالة على القولين ، والاحتياط مطلوب.
قوله :
فأمّا وقت العشاء الآخرة فهو سقوط الحمرة من المغرب حسب ما ذكرناه ، وآخره ثلث الليل أو نصف الليل ، ويكون ذلك للضرورة وعند الأعذار ، وقد تضمّن ذلك كثير من الأخبار التي قدّمناها ، لأنّ أكثرها تضمّن ذكر وقت الصلاتين.
ويزيد ذلك بياناً :
ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الله بن الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عمران بن علي الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام متى تجب العتمة؟ قال : « إذا غاب الشفق ، والشفق الحمرة » فقال عبد الله (٤) : أصلحك الله إنّه يبقى
__________________
(١) المختلف ٢ : ٥٩ ، وهو في المبسوط ١ : ٧٤.
(٢) نقله عنه في المختلف ٢ : ٥٩.
(٣) في ص ١٣١٢.
(٤) في الاستبصار ١ : ٢٧١ / ٩٧٧ : عبيد الله.