الرضا عليهالسلام ، قال : «كلّ طريق يوطأ فلا تصلّ عليه» قال : قلت له : إنّه قد روي عن جدّك أنّ الصلاة على الظواهر لا بأس بها ، قال : «ذاك ربما سايرني عليه الرجل» قال : قلت ، فإن خاف الرجل على متاعه (١) ، قال : «فإن خاف (٢) فليصلّ» (٣).
أقول : المراد بالظواهر في هذه الرواية أيضا بحسب الظاهر كسابقتها ما ليس بخارج عن الطريق ، فكأنّ الإمام عليهالسلام أراد بيان إطلاق الكراهة ، وأنّ المراد بنفي البأس فيما روي عن آبائه عليهمالسلام إنّما هو فيما لو سايره الرجل ، فأريد بذلك مصاحبة ذلك الرجل وعدم التخلّف عنه ، أو تكليفه بالعدول عن الطريق ، يعني في مواقع الضرورات العرفيّة ، والله العالم.
وخبر محمّد بن الفضيل (٤) قال : قال الرضا عليهالسلام : «كلّ طريق يوطأ ويتطرّق كانت فيه جادّة أم لم تكن لا ينبغي الصلاة فيه» قلت : فأين أصلّي؟ قال : «يمنة ويسرة» (٥).
وفي خبر الحسين بن زيد عن الصادق عليهالسلام في حديث المناهي : «ونهى أن يصلّي الرجل في المقابر والطرق والأرحية» (٦) الحديث.
وفي مرسلة عبد الله بن الفضل ، المتقدّمة (٧) مرارا عدّ من جملة المواضع
__________________
(١) في التهذيب زيادة : «الضيعة».
(٢) في التهذيب زيادة : «الضيعة».
(٣) التهذيب ٢ : ٢١ / ٨٧٠ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب مكان المصلّي ، ح ٦.
(٤) في الكافي : «الفضل».
(٥) الكافي ٣ : ٣٨٩ / ٨ ، التهذيب ٢ : ٢٢٠ / ٨٦٦ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب مكان المصلّي ، ح ٣.
(٦) تقدّم تخريجه في ص ١٢٥ ، الهامش (٢).
(٧) في ص ٩٦ وما بعدها.