أبي جعفر عليهالسلام قال : «لمّا أسري برسول الله صلىاللهعليهوآله فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة فأذّن جبرئيل وأقام ، فتقدّم رسول الله صلىاللهعليهوآله وصفّ الملائكة والنبيّون خلف رسول الله صلىاللهعليهوآله» قال : فقلنا له : كيف أذّن؟ فقال : «الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلّا الله» إلى آخر ما في الخبر السابق ، ثمّ قال : «والإقامة مثلها إلّا أنّ فيها : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، بين حيّ على خير العمل وبين الله أكبر ، فأمر [ بها ] رسول الله صلىاللهعليهوآله بلالا فلم يزل يؤذّن بها حتّى قبض الله رسوله» (١).
وصحيحة صفوان الجمّال ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «الأذان مثنى مثنى ، والإقامة مثنى مثنى» (٢).
وعن المعتبر نقلا من كتاب أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «الأذان : الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، أشهد أن لا إله الّا الله» وقال في آخره : «لا إله إلّا الله» مرّة (٣).
أقول : ربما تحمل هذه الرواية على أنّ المراد بالأذان فيها ما يعمّ الإقامة ، فما أخّره من قول : «لا إله إلّا الله ، مرّة» ليس مخالفا للمشهور.
وكيف كان فهذه الأخبار بظاهرها تدلّ على أنّ التكبير في أوّل الأذان كالإقامة مرّتان ، وهو مناف للأخبار المتقدّمة الدالّة على اعتبار الأربع.
وفي الوسائل ـ بعد أن روى عن الشيخ صحيحة ابن سنان ، المتقدّمة (٤) ـ قال
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٦٠ / ٢١٠ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٨.
(٢) الكافي ٣ : ٣٠٣ / ٤ ، التهذيب ٢ : ٦٢ / ٢١٧ ، الاستبصار ١ : ٣٠٧ / ١١٤١ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٤.
(٣) المعتبر ٢ : ١٤٥ ، الوسائل ، الباب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١٩.
(٤) في ص ٣٠٧.