بدمه في سبيل الله» (١).
وخبر رزيق ـ المرويّ عن المجالس والأخبار ـ عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :«من السنّة الجلسة بين الأذان والإقامة في صلاة الغداة وصلاة المغرب وصلاة العشاء ، ليس بين الأذان والإقامة سبحة ، ومن السنّة أن يتنفّل بين الأذان والإقامة في صلاة الظهر والعصر» (٢).
وخبر الحسن بن معاوية بن وهب ـ المرويّ عن كتاب فلاح السائل للسيّد ابن طاوس ـ عن أبيه قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وقت المغرب فإذا هو قد أذّن وجلس وهو يدعو بدعاء ما سمعت بمثله ، فسكتّ حتى فرغ من صلاته ، ثمّ قلت : يا سيّدي لقد سمعت منك دعاء ما سمعت بمثله قطّ ، قال : «هذا دعاء أمير المؤمنين عليهالسلام ليلة بات على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهو : يا من ليس معه ربّ يدعى ، يا من ليس فوقه خالق يخشى ، يا من ليس دونه إله يتّقى ، يا من ليس له وزير يرشى ، يا من ليس له بوّاب ينادى ، يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلّا كرما وجودا ، يا من لا يزداد على عظم الجرم إلّا رحمة وعفوا ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، وافعل بي ما أنت أهله ، فإنّك أهل التقوى وأهل المغفرة وأهل الجود والخير والكرم» (٣).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٦٤ ـ ٦٥ / ٢٣١ ، الاستبصار ١ : ٣٠٩ ـ ٣١٠ / ١١٥١ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١٠.
(٢) الأمالي ـ للطوسي ـ : ٦٩٥ / ١٤٨٠ ـ ٢٣ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١٣.
(٣) فلاح السائل : ٢٢٨ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٧ : ٤١٢ ـ ٤١٣.