رأيته أذّن ثمّ أهوى للسجود ثمّ سجد سجدة بين الأذان والإقامة ، فلمّا رفع رأسه قال : «يا أبا عمير من فعل مثل فعلي غفر الله له ذنوبه» (١).
وعن الفقه الرضوي أنّه قال : «وإن أحببت أن تجلس بين الأذان والإقامة فافعل ، فإنّ فيه فضلا كثيرا ، وإنّما ذلك على الإمام ، وأمّا المنفرد فيخطو تجاه القبلة خطوة برجله اليمنى ثمّ يقول : بالله أستفتح [ وبمحمّد استنجح ] (٢) وأتوجّه ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعلني [ بهم ] (٣) وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين ، وإن [ لم تفعل ] (٤) أيضا أجزأك» (٥).
ومرفوعة [ جعفر بن ] (٦) محمّد بن يقطين (٧) إليهم عليهمالسلام ، قال : «يقول الرجل إذا فرغ من الأذان وجلس : اللهمّ اجعل قلبي بارّا ورزقي دارّا ، واجعل لي عند قبر نبيّك صلىاللهعليهوآله قرارا ومستقرّا» (٨).
وعن كتاب دعائم الإسلام : روي عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام : «ولا بدّ من فصل بين الأذان والإقامة بصلاة أو غير ذلك ، وأقلّ ما يجزىء في صلاة المغرب التي لا صلاة قبلها أن يجلس بعد الأذان جلسة يمسّ فيها الأرض بيده» (٩).
__________________
(١) فلاح السائل : ١٥٢ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١٥.
(٢) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٣) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٤) بدل ما بين المعقوفين في «ض ١٢» والطبعة الحجريّة : «لم تفصل». وما أثبتناه من المصدر.
(٥) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٩٧ ـ ٩٨ ، وعنه في الحدائق الناضرة ٧ : ٤١٥ ـ ٤١٦.
(٦) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٧) في الكافي والوسائل : «يقظان» بدل «يقطين».
(٨) الكافي ٣ : ٣٠٨ / ٣٢ ، التهذيب ٢ : ٦٤ / ٢٣٠ ، الوسائل ، الباب ١٢ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١.
(٩) دعائم الإسلام ١ : ١٤٥ بتفاوت ، وعنه في الحدائق الناضرة ٧ : ٤١٤.