السبع ، فإنّ لكلّ شي زينة ، وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة» (١).
وعن عليّ عليهالسلام في قوله تعالى (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (٢) أنّ معناه «ارفع يديك إلى النحر في الصلاة» (٣).
وخبر الفضل بن شاذان ـ المرويّ عن العلل والعيون ـ عن مولانا الرضا عليهالسلام قال : «إنّما ترفع اليدان بالتكبير لأنّ رفع اليدين ضرب من الابتهال والتبتّل والتضرّع ، فأحبّ الله عزوجل أن يكون العبد في وقت ذكره متبتّلا متضرّعا مبتهلا ، ولأنّ في رفع اليدين إحضار النيّة وإقبال القلب على ما قال وقصد ، ولأنّ الفرض من الذكر [ إنّما هو ] الاستفتاح ، وكلّ سنّة فإنّما تؤدّى على جهة الفرض ، فلمّا أن كان في الاستفتاح الذي هو الفرض رفع اليدين أحبّ أن يؤدّوا السنّة على جهة ما يؤدّى الفرض» (٤).
وخبر معاوية بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام في وصيّة النبي صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام ، قال : «وعليك برفع يديك في الصلاة وتقليبهما» (٥).
وخبر إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليهالسلام في رسالة طويلة كتبها إلى أصحابه ، إلى أن قال : «دعوا رفع أيديكم في الصلاة إلّا مرّة واحدة حين تفتتح
__________________
(١) مجمع البيان ٩ ـ ١٠ : ٥٥٠ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام ، ح ١٣ و ١٤ ، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٢) الكوثر ١٠٨ : ٢.
(٣) مجمع البيان ٩ ـ ١٠ : ٥٥٠ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام ، ح ١٥.
(٤) علل الشرائع : ٢٦٤ (الباب ١٨٢) ح ٩ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١١١ (الباب ٣٤) ح ١ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام ، ح ١١ ، وما بين المعقوفين أضفناه من المصدر.
(٥) الكافي ٨ : ٧٩ / ٣٣ ، الوسائل ، الباب ٩ من أبواب تكبيرة الإحرام ، ح ٨.