المحكيّة عن المعتبر من باب المسامحة ، وإلّا فليس في شيء من الأخبار المعتبرة ما يدلّ على استحباب الرفع إلى هذا الحدّ.
نعم ، ورد في جملة منها النهي عن التجاوز عنه ، فهذا الحدّ غاية للرفع المستحبّ بشهادة جملة من الأخبار الآتية ، وأمّا استحباب إنهائه إلى هذا الحدّ فلم يثبت لو لا البناء على المسامحة.
وأمّا الأخبار المتضمّنة لبيان حدّ الرفع فقد تقدّم جملة منها.
كصحيحة معاوية بن عمّار ، وفيها : «رفع يديه أسفل من وجهه قليلا» (١).
وفي صحيحته الثانية : «يرفع يديه حتّى تكاد تبلغ أذنيه» (٢).
وفي صحيحة زرارة : «فارفع يديك ، ولا تجاوز بكفّيك أذنيك ، أي حيال خدّيك» (٣).
وفي صحيحته الثانية : «ترفع يديك في افتتاح الصلاة قبالة وجهك ، ولا ترفعهما كلّ ذلك» (٤).
وفي صحيحة صفوان : «رفع يديه حتّى تكاد تبلغ أذنيه» (٥).
وفي صحيحة ابن سنان : «هو رفع يديك حذاء وجهك» (٦).
__________________
(١) تقدّم تخريجها في ص ٤٨٢ ، الهامش (٢).
(٢) راجع : الهامش (٣) من ص ٤٨٢.
(٣) تقدّ تخريجها في ص ٤٨٢ ، الهامش (٥).
(٤) تقدّم تخريجها في ص ٤٨٣ ، الهامش (١).
(٥) تقدّم تخريجها في ص ٤٨٣ ، الهامش (٢).
(٦) تقدّم تخريجها في ص ٤٨٣ ، الهامش (٤).