في هذا الموضع من المقدمة.
نعم كنّا نحتمل قويّاً أنّ مجمع الفوائد هو بعينه جامع المقاصد وانّما هما اسم مركب لشرح القواعد الّذي الّفه المحقّق المذكور وذلك لأجل ما رأينا كثيراً اتحاد الأقوال والكلمات المنقولة عنه في الشرح مع ما في جامع المقاصد إلّا أنّ هذا احتمال لم تطمئن به النفس اطمئناناً ثابتاً بل يحتاج إلى فحص وتحقيق أكثر.
وفي الختام يجب علينا أن نقدّم الشكر لاخواننا الفضلاء الذين ساعدونا وأعانونا على هذا السعي البليغ والجهد العظيم ولسائر اخواننا اعضاء المؤسّسة. وأرجو من الله تعالى أن يوفّقني وإيّاهم لمرضاته وينيلني وإياهم جزيل ثوابه وتوفيقاته والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآله أجمعين.
محمّد باقر الخالصي
تنبيهات
١ ـ اعتمدنا في نُسخ هذا السفر الجليل على النسخة المطبوعة سابقاً ، وذلك لأنها مصحّحة بيد البحّاثة الفقيه السيّد محسن الأمين العاملي قدسسره العارف بالفقه واصطلاحاته معرفةً تامّةً كاملة. وقد صرّح رحمهالله بأنه قد بذل جهده في تصحيح أحسن نسخ هذا الكتاب ، واهتمّ باختيار الأصحّ والأكمل منها. وهذا هو الحقّ على ما وجدناه أثناء تحقيقنا له. ومع ذلك فإنّها لا تخلو من موارد ينبغي التأمّل فيها ، وقد صحّحنا كثيراً منها.
٢ ـ إنّ أكثر موارد استخراج المنابع التابعة لكتاب «النهاية» بل غالبها هو من كتاب «النهاية ونكتها» المطبوع في هذه المؤسّسة ، فلا تغفل.
٣ ـ إنّ الغالب في استخراج المنابع قد حُذف لفظ «كتاب» من عبارة «كتاب الطهارة» أو «كتاب الصلاة». وقد تداركنا ذلك في الجزء الرابع من هذا السفر القيّم.
والحمد لله ربّ العالمين.