الفصل الثاني في المضاف والأسآر.
المضاف : هو ما لا يصدق إطلاق اسم الماء عليه ويمكن سلبه عنه كالمعتصر من الأجسام والممتزج بها مزجا يخرجه عن الإطلاق ، وهو طاهر غير مطهّر لا من الحدث ولا من الخبث ، فإن وقعت فيه نجاسة فهو نجس قليلا كان أو كثيراً
______________________________________________________
[الماء المضاف]
قوله قدّس الله تعالى روحه : (وهو طاهر غير مطهّر لا من الحدث ولا من الخبث) قد نشرنا الأقوال في المسألة في أوّل المقصد الثاني.
قوله قدسسره : (فهو نجس قليلا كان أو كثيراً) إجماعاً كما في «المعتبر (١) والمنتهى (٢) والتذكرة (٣) والذكرى (٤) والروضة (٥) وكشف الالتباس (٦) والدلائل». وفي «السرائر (٧)» نفى الخلاف.
وظاهر إطلاق هذه الإجماعات أنّه لا فرق في ذلك بين استواء السطوح وعدمه. وقد قطع في «المدارك (٨)» بعدم سراية النجاسة من الأسفل إلى الأعلى وفي «الدلائل» لو قيل بعدم سراية النجاسة فيه مع اختلاف السطوح كان حسناً. انتهى.
قال الاستاذ أيّده الله تعالى : الأولى بناء المسألة على مسألة السراية هل هي على الأصل وإنّما يستثنى المتنجّسات الرطبة الغير المائعة بالإجماع أو على
__________________
(١) المعتبر : كتاب الطهارة في المضاف ج ١ ص ٨٤.
(٢) منتهى المطلب : كتاب الطهارة في المضاف ج ١ ص ١٢٧.
(٣) التذكرة : كتاب الطهارة في المضاف ج ١ ص ٣٣.
(٤) ذكرى الشيعة : كتاب الصلاة في المضاف ص ٧ السطر الاخير.
(٥) الروضة : كتاب الطهارة في المضاف ج ١ ص ٢٧٩.
(٦) كشف الالتباس : كتاب الطهارة في المضاف ص ١٦ (مخطوط مكتبة ملك الرقم ٢٧٣٣).
(٧) السرائر : كتاب الطهارة في المياه ج ١ ص ٥٩.
(٨) المدارك : كتاب الطهارة في المياه ج ١ ص ١١٤.