تقرأ في الركعتين الأخيرتين أنه : « إنما هو تسبيح وتهليل وتكبير ودعاء » (١).
فبملاحظة مجموع هذه الأخبار بل وغيرها مما سيأتي يترجّح احتمال السقوط ، ويتعين القول بزيادة التكبير ، وتكون الرواية حينئذ دليلا للقول بالاثنتي عشرة تسبيحة.
( وقيل : ) إنها ( عشر ) بزيادة التكبير في المرة الثالثة ، والقائل السيدان في المصباح والجمل والغنية ، والشيخ في المصباح والمبسوط والجمل وعمل يوم وليلة ، والديلمي والحلي والقاضي (٢) ، وحجتهم غير واضحة عدا ما يتوهم من بعض (٣) أنها الرواية بالتسع المتقدمة ، وليس فيها ما يتوهم منه ذلك إلاّ قوله عليهالسلام بعد إتمام العدد : « ثمَّ تكبّر وتركع » والظاهر أن المراد به تكبير الركوع ، ومع التنزّل فلا أقل من احتماله ، ومعه لا يمكن الاستدلال.
( وقيل : ) إنها ( اثنتا عشرة ) والقائل العماني والشيخ في ظاهر النهاية ومختصر المصباح والاقتصاد والقاضي في ظاهر المهذب والفاضل في التلخيص كما حكي (٤).
( وهو أحوط ) للصحيحة المتقدمة ، بناء على ما مرّ من رجحان ما فيها من النسخة بزيادة التكبير في كل مرة (٥).
__________________
(١) الكافي ٣ : ٢٧٣ / ٧ ، الوسائل ٦ : ١٠٩ أبواب القراءة في الصلاة بـ ٤٢ ح ٦.
(٢) حكاه عن مصباح السيد في المعتبر ٢ : ١٨٩ ، جمل العلم والعمل ( رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٣٣ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٧ ، مصباح المتهجد : ٤٤ ، المبسوط ١ : ١٠٦ ، الجمل والعقود ( الرسائل العشر ) : ١٨١ ، وعمل يوم وليلة ( الرسائل العشر ) : ١٤٦ ، الديلمي في المراسم : ٧٢ ، الحلي في السرائر ١ : ٢٣٠ ، القاضي في المهذّب ١ : ٩١.
(٣) كالمحقق الثاني في جامع المقاصد ٢ : ٢٥٦.
(٤) حكاه عن العماني في المختلف : ٩٢ ، النهاية : ٧٦ ، وحكاه عن مختصر المصباح في كشف اللثام ١ : ٢١٩ ، الاقتصاد : ٢٦١ ، المهذّب ١ : ٣٧١ ، وحكاه عن التلخيص في كشف اللثام ١ : ٢١٩.
(٥) راجع ص ١٨٧ ، ١٨٨.