في إحرام العمرة المبتولة لزمه ذلك بمكة. انتهى ما ذكره في المختلف
ونقل الفاضل الخراساني في الذخيرة عن ابن البراج : ان كل من كان محرما بحج ووجب عليه جزاء صيد اصابه ، وأراد ذبحه أو نحره ، فليذبحه أو ينحره بمنى ، وان كان معتمرا فعل ذلك بمكة أي موضع شاء ، والأفضل ان يكون فعله لذلك بالحزورة مقابل الكعبة وما يجب على المحرم بعمرة مفردة من كفارة ليست كفارة صيد فإنه يجوز ذبحها أو نحرها بمنى. ونقل فيه أيضا عبارة الشيخ علي بن بابويه ، وزاد فيها على ما قدمنا نقله عن المختلف : وان كان عليك دم واجب وقلدته أو جللته أو أشعرته فلا تنحره إلا يوم النحر بمنى.
هذا ما وقفت عليه من كلام الأصحاب.
واما الاخبار الواردة في هذا الباب فمنها ـ ما رواه ثقة الإسلام في الكافي (١) في الصحيح عن عبد الله بن سنان قال : «قال أبو عبد الله (عليهالسلام) : من وجب عليه فداء صيد اصابه وهو محرم ، فان كان حاجا نحر هديه الذي يجب عليه بمنى ، وان كان معتمرا نحره بمكة قبالة الكعبة».
وعن زرارة عن ابي جعفر (عليهالسلام) (٢) انه قال «في المحرم إذا أصاب صيدا فوجب عليه الفداء ، فعليه ان ينحره ان كان في الحج بمنى حيث ينحر الناس ، فان كان في عمرة نحره بمكة ، وان
__________________
(١) الفروع ج ٤ ص ٣٨٤ ، والتهذيب ج ٥ ص ٣٧٣ ، والوسائل الباب ٤٩ من كفارات الصيد.
(٢) الفروع ج ٤ ص ٣٨٤ ، والتهذيب ج ٥ ص ٣٧٣ ، والوسائل الباب ٤٩ و ٥١ من كفارات الصيد.