قائمة الکتاب
سورة المؤمنون
فصل في قول المعتزلة : لو لا أن يكون غير الله قد يكون خالقا لما جاز القول بأنه أحسن
سورة النور
سورة الفرقان
فصل في قولهم : معنى الآية : «قالوا أساطير الأولين ...» أن هذا القرآن ليس من الله إنما
فصل في معنى قوله : «يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا»
٥٢٣
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٤ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٤ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3113_allubab-fi-ulum-alkitab-14%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٤ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :592
تحمیل
٣٨٧٤ ـ في لجّة أمسك فلانا عن فل (١)
وليس (فل) مرخما من (فلان) خلافا للفراء (٢). وزعم أبو حيان أنّ ابن عصفور (٣) وابن مالك (٤) ، وابن العلج (٥) وهموا في جعلهم (فل) كناية عن علم من يعقل (فلان) (٦). ولام (فل) و (فلان) فيها وجهان :
أحدهما : أنها واو.
والثاني : أنها ياء (٧).
فصل
تقدم الكلام في (يا وَيْلَتى) في هود (٨). (لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) يعني أبيّ بن خلف (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ) عن الإيمان والقرآن ، (بَعْدَ إِذْ جاءَنِي) يعني الذكر مع الرسول (وَكانَ الشَّيْطانُ) وهو كل متمرد عات من الجن والإنس ، وكل من صدّ عن سبيل الله فهو شيطان (٩). وقييل: أشار إلى خليله (١٠). وقيل : أراد إبليس ، فإنه الذي حمله على أن صار خليلا لذلك المضل ، ومخالفة الرسول ، ثم خذله (١١) ، وهو معنى قوله : (لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) أي : تاركا يتركه ويتبرأ منه عند نزول البلاء والعذاب (١٢).
وقوله : (وَكانَ الشَّيْطانُ) يحتمل أن تكون هذه الجملة من مقول الظالم فتكون منصوبة المحل بالقول. وأن تكون من مقول الباري تعالى فلا (١٣) محل لها ، لاستئنافها (١٤).
__________________
(١) رجز قاله أبو النجم. تقدم تخريجه.
(٢) هذا القول منسوب للكوفيين. انظر شرح التصريح ٢ / ١٨٠ ، الهمع ١ / ١٧٧ ونسبه إلى الفراء أبو حيان في البحر المحيط ٦ / ٤٩٦.
(٣) قال ابن عصفور : (وقد اختصت العرب بعض الأسماء بالنداء وهو أبت ، وأمت واللهم ، وفل ، وهو كناية عن العلم) المقرب (١٩٩).
(٤) قال ابن مالك : (فمن ذلك قولهم للرجل : يا فل ـ بمعنى يا فلان ـ وللمرأة يا فلة ـ بمعنى يا فلانة) شرح الكافية الشافية ٣ / ١٣٢٩.
(٥) انظر شرح التصريح ٢ / ١٧٩.
(٦) انظر البحر المحيط ٦ / ٤٩٦.
(٧) قال صاحب اللسان : (وروي عن الخليل أنه قال : فلان نقصانه ياء أو واو من آخره ، والنون زائدة ، لأنك تقول في تصغيره : فليان ، فيرجع إليه ما نقص وسقط منه ، ولو كان فلان مثل دخان لكان تصغيره فلين مثل دخين ، ولكنهم زادوا ألفا ونونا على فل) اللسان (فلن). ويرى سيبويه أن لام (فل وفلان) نون فإنه قال : (ومن ذلك فل ، تقول : فلين. وقولهم : فلان دليل على أن ما ذهب لام وأنها نون. وفل وفلان معناهما واحد) الكتاب ٣ / ٤٥٢.
(٨) عند قوله تعالى : «قالَتْ يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً» [هود : ٧٢].
(٩) انظر البغوي ٦ / ١٧٣.
(١٠) انظر الفخر الرازي ٢٥ / ٧٦.
(١١) المرجع السابق.
(١٢) انظر البغوي ٦ / ١٧٣.
(١٣) في ب : ولا.
(١٤) انظر الكشاف ٣ / ٩٦ ، تفسير ابن عطية ١١ / ٣٤ ـ ٣٥ ، البحر المحيط ٦ / ٤٩٦.