يوافق أيام السنة الشمسية (١).
أقول : روى هذه الرواية الشيخ في التهذيب في الصحيح عن البزنطي ، عن علي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « يستحب أن يطاف بالبيت عدد أيام السنة ، كلّ أُسبوع لسبعة أيام ، فذلك اثنان وخمسون أُسبوعاً » (٢).
وضعف السند بالبطائني مجبور في المشهور بكونه ممن روى عنه البزنطي الذي نقل إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه من أحاديثه.
ويدفع التدافع بين صدر الخبر بأنه يطاف عدد أيام السنة وذيله المتضمن لأن ذلك اثنان وخمسون أُسبوعاً ، مع أنه بمقتضى الصدر أحد وخمسون وثلاثة أشواط كما مرّ بأن المراد عدد السنة الشمسية كما ذكره الشهيد رحمهالله. ويجاب عن الرايات السابقة بأن استحباب ما فيها من العدد لا ينفي الزيادة ، فيزاد على الثلاثة أربعة ؛ ولعلّه لذا نفى عن هذا القول البأس في المختلف (٣) ، واستحسنه شيخنا في الروضة ، لكن لم يأب عمّا عليه الأصحاب فجعله مستحباً أيضاً (٤).
( و ) أن ( يقرأ في ركعتي الطواف بالحمد والصمد في ) الركعة ( الأُولى ، وبالحمد والجحد في الثانية ) على الأظهر الأشهر ؛ لصريح الصحيح وغيره (٥) ، ويعضده الترتيب الذكري في كثير من الأخبار المرغبة
__________________
(١) الظاهر أن الشارح رحمهالله قد نقل هذه العبارة عن كشف اللثام ١ : ٣٤٢ ، فيكون المراد بحاشية الكتاب حاشية القواعد وهو جامع المقاصد ٣ : ٢٠٠.
(٢) التهذيب ٥ : ٤٧١ / ١٦٥٥ ، الوسائل ١٣ : ٣٠٩ أبواب الطواف ب ٧ ذيل الحديث ٢.
(٣) المختلف : ٢٩٢.
(٤) الروضة البهية ٢ : ٢٦١.
(٥) الكافي ٤ : ٤٢٣ / ١ ، التهذيب ٥ : ١٣٦ / ٤٥٠ ، الوسائل ١٣ : ٤٢٣ أبواب الطواف ب ٧١ ح ٣.